ما هو التعجل في الحج وكيف يكون وما حكمه ؟

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة على كل مسلم بالغ قادر، مرة واحدة في العمر. يتضمن الحج مجموعة من المناسك التي يؤديها الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المحيطة بها، في أيام محددة من شهر ذي الحجة.
التعجل في الحج هو مصطلح فقهي يشير إلى أداء مناسك الحج في وقت مبكر من أيام التشريق، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر (العاشر من ذي الحجة). فبعد أن ينتهي الحاج من رمي الجمرات في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، يجوز له أن يتعجل في مغادرة منى قبل غروب الشمس.
إقرأ ايضاً:رسمياً: الإعلان عن أسماء المرشحين لجائزة أفضل لاعب سعودي في دوري روشن للمحترفينأسرع طريقة لاسترجاع بياض الغسيل بدون مبيضات… النتيجة ستفاجئك
والتعجل في الحج جائز شرعًا، وخاصة لمن له عذر، مثل المرض أو الخوف أو الحاجة. وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، كما فعله كثير من الصحابة والتابعين.
الأدلة الشرعية على جواز التعجل في الحج:
من القرآن الكريم: قال تعالى: {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى} [البقرة: 203].
من السنة النبوية: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "تعجل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فقصر الصلاة في اليوم الثاني عشر من منى".
ومن فوائد التعجل في الحج تخفيف الزحام والتكدس في منى ويساعد التعجل في الحج على تخفيف الزحام والتكدس في منى، خاصة في أيام التشريق، حيث يتجمع ملايين الحجاج في مكان واحد.
ويسهل التعجل في الحج على الحجاج أداء مناسكهم، خاصة كبار السن والمرضى والنساء والأطفال.
كما يتيح التعجل في الحج للحجاج العودة إلى أوطانهم وأهلهم في وقت مبكر، والاستفادة من أيام العيد في الاحتفال والتواصل مع ذويهم.
لا يقتصر التعجل في الحج على الجانب الفقهي فقط، بل له جانب روحي مهم أيضًا. فالتعجل يدل على حرص الحاج على أداء المناسك في وقتها، وعدم التواني أو التكاسل. كما يدل على رغبته في العودة إلى حياته الطبيعية بعد أن أدى فريضة الله، واستقام على أمره.