السباق على الثروات يشتعل… اكتشاف نادر قد يجعل هذه الدولة في مصاف القوى الاقتصادية الكبرى

اكتشاف نادر قد يجعل هذه الدولة في مصاف القوى الاقتصادية الكبرى
كتب بواسطة: سعيد احمد | نشر في  twitter

تعد المعادن النادرة من الركائز الأساسية في الصناعات التكنولوجية الحديثة، نظرا لأهميتها الحيوية في تصنيع الأجهزة الإلكترونية، البطاريات المتقدمة، المحركات الكهربائية، وأنظمة الاتصالات.

 


إقرأ ايضاً:أسرع طريقة لاسترجاع بياض الغسيل بدون مبيضات… النتيجة ستفاجئكهدوء في سعر الريال السعودي أمام العملات الأجنبية في تعاملات اليوم الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠٢٥

وتشمل هذه المعادن عناصر مثل النيوديميوم، اليتريوم، التنتالوم، الديسبروسيوم، والبرميتيوم، والتي تتميز بخصائص فيزيائية وكيميائية تجعلها ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها في العديد من التطبيقات الحيوية.

 

الصين والهيمنة العالمية على سوق المعادن النادرة

تسيطر الصين على المشهد العالمي في إنتاج وتصدير المعادن النادرة، حيث تستحوذ على أكثر من 70% من حجم الإنتاج العالمي. ويعزى هذا التفوق إلى امتلاك الصين احتياطيات ضخمة من هذه المعادن، إضافة إلى استثماراتها الواسعة في تطوير تقنيات الاستخراج والمعالجة.

 

كما تعتمد الصين في إدارتها لهذه الموارد على استراتيجية دقيقة تعزز من نفوذها الاقتصادي، وتمنحها تأثيرا مباشرًا على أسعار المعادن وتوفرها في الأسواق العالمية. هذه السيطرة تمنح بكين قوة تفاوضية كبيرة أمام الدول الصناعية الكبرى التي تعتمد بشكل رئيسي على هذه المواد في صناعاتها الدفاعية والتقنية.

 

تحديات الهيمنة الصينية ومحاولات كسر الاحتكار

الاعتماد الدولي المتزايد على المعادن النادرة القادمة من الصين يثير مخاوف واسعة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية وتذبذب سلاسل التوريد. وتواجه العديد من الدول هذا التحدي من خلال مسارين رئيسيين:

  1. البحث عن مصادر بديلة: تسعى دول مثل الولايات المتحدة، أستراليا، وكندا إلى استكشاف مناجم جديدة واستخراج المعادن النادرة محليا لتقليل الاعتماد على الصين.
  2. تطوير تقنيات إعادة التدوير: تشهد العديد من الدول طفرة في مشاريع إعادة تدوير الأجهزة القديمة لاستخلاص المعادن النادرة منها، وهو ما يمثل حلاً مستداما وبيئيا لتخفيف الضغط على المناجم.

 

مستقبل مفتوح على المنافسة

السؤال الأهم الذي يطرح نفسه اليوم: هل يستطيع العالم تقليل اعتماده على الصين في هذا القطاع الحيوي؟ رغم أن الصين لا تزال متقدمة بخطوات، إلا أن هناك مؤشرات واضحة على تحركات عالمية جادة لإعادة التوازن في سوق المعادن النادرة.

 

من المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة منافسة متصاعدة بين الدول الكبرى والصاعدة، لا سيما مع دخول دول جديدة على خط الإنتاج بعد اكتشافات واعدة لموارد نادرة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram