نقلة نوعية من السعودية للعالم: ولي العهد يطلق شركة هيوماين لتقود مستقبل الذكاء الاصطناعي
في خطوة طموحة تعكس رؤية المملكة المستقبلية للتحول الرقمي والريادة التكنولوجية، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة – حفظه الله – عن إطلاق شركة "هيوماين"، كمبادرة استراتيجية جديدة تهدف إلى وضع المملكة في طليعة الدول الرائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي.
إقرأ ايضاً:هبوط في سعر الجنيه السوداني أمام الريال السعودي والعملات اليوم الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥مفاجأة على الطريق .. علامة مرورية غامضة تثير الحيرة في صحاري السعودية والخليج
وتعد "هيوماين" إحدى الشركات الجديدة المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، حيث تهدف إلى تطوير وإدارة منظومة شاملة لحلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ضخ استثمارات نوعية في هذا القطاع الحيوي، محليا وإقليميا وعالميًا.
منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي العربي
ستركز "هيوماين" في مرحلتها الأولى على تطوير أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوي (LLM) باللغة العربية، ما يُعد نقلة نوعية نحو تمكين التقنيات الحديثة من خدمة المجتمعات العربية بلغتها الأم، بالتوازي مع تطوير الجيل الجديد من مراكز البيانات والبنية التحتية المتقدمة للحوسبة السحابية.
وتهدف الشركة إلى تمكين الابتكار وبناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير حلول عملية ومؤثرة يمكن تطبيقها في شتى القطاعات، بما يفتح آفاقًا جديدة في الاقتصاد الرقمي ويدعم التحول الرقمي الشامل في المملكة والمنطقة.
مزايا استراتيجية غير مسبوقة
يعتمد صندوق الاستثمارات العامة، من خلال "هيوماين" وشركاته الأخرى، على موقع المملكة الجغرافي المميز الذي يربط بين ثلاث قارات، مما يسهل نقل البيانات ويعزز سرعة المعالجة. كما تُعزز النمو الاقتصادي المتسارع وفئة الشباب المتطلعة للتكنولوجيا من جهود المملكة لبناء منظومة ذكاء اصطناعي مزدهرة.
وتتماشى هذه الخطوة مع استراتيجية الصندوق في قطاع الذكاء الاصطناعي، والتي تستهدف تعزيز التنافسية العالمية للمملكة في هذا المجال، عبر دعم جهود التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي. وتُعد المملكة بالفعل رائدة عالميًا في هذا السياق، بعد تصدرها مؤشر استراتيجية الحكومات للذكاء الاصطناعي لعام 2024.
"هيوماين" محور لتسريع التحول الرقمي
ستكون "هيوماين" الجهة المركزية لتنسيق وتسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاستراتيجية، مثل الطاقة، والرعاية الصحية، والصناعة، والخدمات المالية، وستوفر منظومة متكاملة تدعم حلول الاقتصاد الرقمي، مع تركيز خاص على حماية الملكية الفكرية وتعزيز القدرات المحلية في البحث والتطوير.
وتهدف الشركة إلى جعل المملكة مركزا عالميًا لتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وجذب أفضل العقول والاستثمارات من أنحاء العالم، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 نحو اقتصاد معرفي يقوده الابتكار والتقنية.