السعودية تتابع بقلق اقتراب كويكب مدمر من الأرض.. ناسا تحذر من انفجار يعادل 500 قنبلة نووية

في حدث فلكي يثير القلق ويزيد من حالة التوتر في الأوساط العلمية، كشف العلماء عن اقتراب كويكب هائل يدعى "2024 YR4" من كوكب الأرض بسرعة مذهلة، ما يضع مراكز الفضاء الدولية في حالة تأهب قصوى.
إقرأ ايضاً:ممكن تفقد كل شيء .. عقوبات مشددة بانتظار من يهمل تحديث حساب المواطن 2025 – سارع الانالنصر يحقق إنجاز الهلال التاريخي في دوري روشن السعودي للمحترفين
وعلى الرغم من أن فرص اصطدامه بالأرض تظل ضعيفة، فإن حجمه الكبير وسرعته الفائقة يجعلان من هذه الظاهرة الفلكية حدثًا يستحق المتابعة الدقيقة، نظرًا لما قد يترتب عليه من تداعيات كارثية.
ورغم أن فرص اصطدام الكويكب بالأرض لا تزال محدودة، فإن خصائصه الفيزيائية، من حيث الحجم والسرعة والمسار المتوقع، جعلته محل متابعة دقيقة على مدار الساعة من قبل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ومراكز فلكية أخرى حول العالم.
طاقة تدميرية غير مسبوقة
وفقًا للبيانات الأولية، يبلغ قطر الكويكب نحو 90 مترًا، وهو ما يعني أن اصطدامه بالأرض - إذا حدث - قد يتسبب في انفجار يعادل 8 ميجا طن من مادة TNT. هذه القوة التدميرية تقارن بأكثر من 500 ضعف انفجار قنبلة هيروشيما النووية، وتكفي لمسح مدينة كاملة من على وجه الأرض خلال لحظات.
دول داخل ممر الخطر
حددت الحسابات الأولية مسارا محتملا يعرف بـ"ممر الخطر"، وهو شريط جغرافي قد يشهد مرور الكويكب قربه. وتشمل هذه المنطقة عدة دول في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، أبرزها:
- الهند
- بنجلاديش
- إثيوبيا
- كولومبيا
ورغم أن احتمالية الاصطدام لا تتجاوز 1% حتى الآن، فإن العلماء يؤكدون ضرورة المراقبة المستمرة لاحتمالات تغيير المسار بفعل تأثيرات الجاذبية أو عوامل فلكية أخرى غير محسوبة بدقة.
تقييم مقلق على مقياس تورينو
حصل الكويكب على الدرجة 3 ضمن مقياس تورينو، وهو نظام عالمي يستخدم لتقييم درجة الخطورة التي تشكلها الأجسام السماوية القريبة من الأرض. وتشير الدرجة 3 إلى وجود احتمال حقيقي لحدوث اصطدام يستدعي المراقبة الحثيثة وتحديث التوقعات بشكل يومي تقريبًا، خاصة في حال وجود تأثيرات مستقبلية على المسار.
السعودية تراقب الموقف باهتمام
تتابع الجهات الفلكية والمراكز العلمية في السعودية، مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تطورات الكويكب باهتمام بالغ، ضمن إطار التعاون الدولي لمراقبة الأجسام الفضائية المقتربة. ويتوقع صدور بيانات محلية توضح ما إذا كانت المنطقة ضمن دائرة التأثير المحتملة أو لا.
هذا الحدث يعيد إلى الواجهة أهمية رصد الأجسام السماوية مبكرًا، ويعزز الحاجة إلى تطوير آليات دفاع كوكبي قادرة على حماية الأرض من الكويكبات الخطرة في المستقبل.