هل تصبح مصر القوة الاقتصادية القادمة؟ اكتشاف أكبر حقل غاز يتغلب على السعودية والخليج

هل تصبح مصر القوة الاقتصادية القادمة؟
كتب بواسطة: نور اسعد | نشر في  twitter

في أحدث التطورات، أعلنت مصر عن اكتشاف حقل غاز ضخم في منطقة غرب دلتا النيل، ما رفع الآمال والطموحات الاقتصادية لدى المصريين. هذا الاكتشاف يعتبر بمثابة فرصة قد تسهم في تجاوز مصر لكثير من العثرات الاقتصادية التي تواجهها، وتفتح أمامها أبواب الثراء الفاحش.

 


إقرأ ايضاً:سر الانتعاش في الصيف؟ جرب سموزي البطيخ بهذه الطريقة السهلة في دقائق فقططبيب سعودي يكشف أعراض السكتة الدماغية المفاجئة التي قد تنقذ حياتك .. لا تتجاهلها

وقد طرح البعض تساؤلات حول إمكانية أن تصبح مصر أكثر ثراءً من السعودية في حال تم استغلال هذا الحقل الضخم بشكل مثالي.

 

حقل ريفين للغاز: بداية جديدة للاقتصاد المصري

يُعتبر حقل ريفين للغاز من أبرز الاكتشافات في مصر، ويقع في منطقة غرب دلتا النيل، ضمن خطة وزارة البترول المصرية لتطوير موارد الغاز الطبيعي. يتم التنقيب في الحقل بالتعاون مع شركة "بي بي" البريطانية، التي تلعب دورا كبيرا في تنمية الحقول الغازية في مصر. الحقل يتضمن خمس حقول رئيسية، تحتوي على 25 بئرًا، ويتوقع أن يعزز إنتاج مصر من الغاز بشكل كبير.

 

وفي إطار زيادة الإنتاج، بدأت سفينة حفر عملاقة تابعة لشركة "بي بي" أعمالها في منطقة الحقول البحرية في البحر المتوسط. السفينة "فالاريس دي إس-12" بدأت عمليات الحفر في موقع غرب حقل ريفين للغاز، وذلك بهدف إنتاج الغاز الطبيعي والمكثفات لزيادة الإنتاج وتلبية الطلب المحلي المتزايد، خصوصًا في قطاع الكهرباء.

 

خصائص حقل ريفين وأهمية المشروع

من المتوقع أن يضيف المشروع كميات ضخمة من الغاز الطبيعي إلى السوق المصري، حيث تستهدف مصر إضافة 200 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز من خلال حفر بئرين جديدين (غرب ريفين-4 وغرب ريفين-5). ويتوقع أن تضاف كميات من المكثفات تصل إلى 8 آلاف برميل يوميًا في الربع الثالث من العام المالي 2024-2025.

 

وقد يتطلب المشروع استثمارات ضخمة، حيث يقدر أن تكاليف حفر البئرين في حقل ريفين تبلغ حوالي 200 مليون دولار. كما أن الحفر سيشمل مناطق أخرى مثل جيزة وفيوم في البحر المتوسط، مما يعزز من قدرة مصر على تلبية احتياجات السوق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

 

التحديات والفرص

على الرغم من أن مصر قد أصبحت رسميا مكتفية ذاتيا من الغاز الطبيعي، إلا أن انخفاض الإنتاج من بعض الحقول الكبرى مثل حقل ظهر دفعها إلى استيراد الغاز المسال لتغطية الفجوة الإنتاجية. إلا أن حقل ريفين سيعتبر نقطة تحول هامة، إذ من المتوقع أن يعزز من قدرة مصر على زيادة الإنتاج والوصول إلى استقرار اقتصادي في هذا القطاع الحيوي.

 

وتُخطط مصر أيضًا لربط حقل ريفين بمشاريع أخرى في الصحراء الغربية، مثل المجمعات النفطية الكبيرة، لتعزيز القدرة الإنتاجية واستخدام الغاز الطبيعي في مختلف الصناعات، بما في ذلك البتروكيماويات.

 

التعاون مع "بي بي" البريطانية

حقل ريفين للغاز يُدار بالشراكة مع شركة "بي بي" البريطانية، التي تمتلك نحو 83% من الحقل. وتُشرف وزارة البترول المصرية على عمليات التنقيب والإنتاج. شركة "صب سي 7" تقوم بالأعمال الإنشائية في الموقع. ويتوقع أن يساهم هذا التعاون مع الشركات العالمية في زيادة الإنتاج تدريجيًا ليصل إلى 900 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا في المستقبل القريب.

 

وتعتبر هذه الشراكة علامة فارقة في سياسة مصر لتطوير قطاع الطاقة، حيث أن شركة "بي بي" أكدت أنها ستواصل التنقيب في مصر رغم التحديات المالية السابقة، خاصة بعد أن تم الاتفاق على جدولة مستحقاتها المتأخرة البالغة 1.6 مليار دولار.

 

إن اكتشاف حقل ريفين للغاز وتطويره بالشكل الأمثل قد يفتح أمام مصر أبوابًا واسعة نحو تحقيق استقرار اقتصادي وزيادة ثرواتها الطبيعية. إذا ما تم استغلال هذا الاكتشاف بشكل فعال، قد تُغير مصر خارطة الاقتصاد في المنطقة، مما قد يفتح الباب لسيناريوهات اقتصادية غير مسبوقة، ويُحسن مستوى المعيشة للمصريين بشكل ملحوظ.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram