من الحلم إلى التغيير: كيف أعادت رؤية السعودية 2030 تشكيل العقل الجمعي؟

كيف أعادت رؤية السعودية 2030 تشكيل العقل الجمعي
كتب بواسطة: طه مسعد | نشر في  twitter

خلف لغة الأرقام، تقف حكاية أعمق من مجرد نسب نمو أو مؤشرات بطالة أو أعداد متصاعدة للمتطوعين. إنها قصة تحول جذري طال عقلية الإنسان السعودي، قبل أن ينعكس على أرض الواقع.

 


إقرأ ايضاً:ثورة السيارات الكهربائية تطرق أبواب السعودية مع وصول "سايبر ترك" من تسلاموسم الحج قرب.. أسعار تنافسية للحج السياحي 2025 وتفاصيل التقديم

رؤية السعودية 2030 لم تكن مجرد خطة تنموية جديدة، أو ورقة عمل طموحة لتحسين الاقتصاد؛ بل كانت مشروعًا وطنيًا لإعادة بناء الوعي، وإطلاق طاقات غير مسبوقة في المجتمع — من الفرد إلى المؤسسة، ومن الفكرة إلى واقع ملموس.

 

فعندما نُشاهد انخفاض نسبة البطالة بين السعوديين إلى 7%، نحن لا نحتفل برقمٍ فحسب، بل نحتفي بجيل قرر أن يشارك في صناعة المستقبل، لا أن ينتظر حدوثه.

 

وحين نقرأ أن عدد المعتمرين تجاوز 16.9 مليون، فإن الإنجاز لا يُقاس فقط بالحجم، بل بكيفية التغيير؛ كيف أصبحت مكة والمدينة نموذجًا عالميًا للإدارة والتقنية، إلى جانب قدسيتهما التي لا تتغير.

 

لقد كانت الرؤية تمرينًا عمليًا على "الجدية" — جدية التخطيط، وجدية التنفيذ:

  • جدية في المبادرة، لا في الانتظار.
  • جدية في التمكين، لا في التجميل.
  • جدية في الاستثمار، لا في الصرف العابر.

 

وفي كل تقرير سنوي، تذكر الإنجازات.

لكن ما لا يُقال غالبًا — ويستحق أن يقال — هو كيف تغيرت نظرتنا لأنفسنا.

 

تحولنا من "نأمل أن يحدث" إلى "نصنعه"، ومن "ربما" إلى "متى"، ومن الحلم إلى الفعل.

وهذا التحوّل الذهني، وحده، ربما يكون أعظم إنجازات الرؤية.

 

وعندما تتصفح اليوم ما تحقق، لا تتوقف فقط عند المؤشرات، بل انظر إلى من يقف خلفها: رائد أعمال سعودي انطلق من لا شيء، امرأة تقود مشروعًا عالميًا، موظف حكومي يقود مبادرة وطنية، ومجتمع يردد بصوت واحد: نحن نستحق أن نكون في المقدمة.

 

هكذا ولدت رؤية السعودية 2030… وهكذا يروى المستقبل رؤية لم تغير ملامح الوطن فقط، بل أعادت تشكيل الإنسان السعودي من الداخل.

 

وفي نهاية المطاف، لم تكن رؤية السعودية 2030 مجرد خارطة طريق نحو التقدم، بل كانت رحلة وعي وجرأة وإرادة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram