ثورة السيارات الكهربائية تطرق أبواب السعودية مع وصول "سايبر ترك" من تسلا

كتب بواسطة: وضاح الأهدل | نشر في

كشفت شركة تسلا الأمريكية عن نيتها بدء تسليم شاحناتها الكهربائية الشهيرة "سايبر ترك" داخل السوق السعودي خلال العام الحالي، وذلك في إطار توسعها الإقليمي المتسارع، حيث كانت قد دخلت رسميًا إلى السوق السعودية في أبريل 2025.

إقرأ ايضاً:سامسونج جلاكسي S25 Ultra: ثورة في عالم الهواتف الذكية بكاميرا 200 ميجابكسل وبطارية تدوم صدمة في الهلال…نجم الهلال قد يغيب عن صفوف الفريق لنهاية الموسم

وتسعى تسلا إلى تعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط، مستفيدة من النمو المتزايد في الطلب على السيارات الكهربائية، وهو توجه تشهده دول عديدة في المنطقة، لا سيما الإمارات التي تمثل أحد أبرز أسواق تسلا حاليًا.

تسلا في مواجهة تحديات عالمية

ورغم هذه الخطوة التوسعية في المنطقة، تواجه تسلا تحديات متعددة على المستوى العالمي، خاصة مع تراجع مبيعات سياراتها الكهربائية في الأسواق الأوروبية. كما تتعرض الشركة لانتقادات متزايدة تتعلق بسلوكيات وتصريحات مديرها التنفيذي إيلون ماسك، خصوصًا بعد ارتباطه المتكرر بإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقد انعكست هذه الأوضاع على أداء الشركة في البورصة، حيث انخفض سهم تسلا إلى نحو نصف قيمته مقارنة بمستويات الذروة المسجلة في ديسمبر الماضي. وازداد القلق بين المستثمرين نتيجة لسياسات خفض التكاليف التي يتبعها ماسك، والتي أثارت استياء واسعا في الأوساط الاقتصادية.

وفي أحدث تصريحاته، أكد ماسك أنه سيبدأ في تقليص مشاركته في دعم إدارة ترامب إلى يوم أو يومين أسبوعيًا فقط، وذلك اعتبارًا من مايو، مع انتهاء دوره كمستشار حكومي في نهاية الشهر ذاته. وأشار إلى أن مهامه في تحسين الكفاءة المالية للحكومة قد انتهت، تنفيذًا لرغبة المستثمرين في أن يركز على إدارة تسلا.

أداء تسلا المالي في بداية 2025

ورغم الأوضاع المعقدة، أعلنت تسلا عن نتائج مالية أفضل من المتوقع خلال الربع الأول من العام، حيث تفوقت أرباح قطاع السيارات على توقعات وول ستريت، رغم انخفاض في الإيرادات وصافي الأرباح. هذه النتائج الإيجابية المؤقتة أدت إلى ارتفاع سهم تسلا بنسبة 6.5% في بورصة فرانكفورت يوم الأربعاء.

تسلا والمملكة: شراكة مستقبلية في السيارات الكهربائية

يأتي دخول تسلا إلى السوق السعودي في ظل توجه المملكة نحو تعزيز صناعة السيارات الكهربائية كجزء من "رؤية 2030" الهادفة إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحد من الاعتماد على عائدات النفط.

وتعد السعودية من الدول الرائدة إقليميًا في هذا المجال، حيث يستثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي بشكل كبير في شركات السيارات الكهربائية، أبرزها شركة "لوسيد موتورز" التي افتتحت مصنعًا لتجميع سياراتها داخل المملكة في عام 2023.

كما تعمل السعودية على إطلاق علامتها الوطنية "سير موتورز" بالتعاون مع شركة "فوكسكون" التايوانية، في خطوة تهدف إلى طرح أول سيارة كهربائية سعودية في الأسواق بحلول عام 2025.

وتضع المملكة نصب أعينها أهدافًا بيئية طموحة، من بينها تحويل 30% من سيارات الرياض إلى كهربائية بحلول عام 2030، وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 50%.

دخول تسلا: فرصة للنمو رغم التحديات

وينظر إلى دخول تسلا للسوق السعودي كخطوة تعزز التوجه الحكومي نحو الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، خاصة مع تزايد إقبال المستهلكين المحليين على السيارات الكهربائية.

وتراهن الشركة على شاحنتها "سايبر ترك" كإحدى الأوراق القوية التي قد تدعم وجودها في سوق واعد سريع النمو، رغم التحديات العالمية التي ما زالت تؤثر على أدائها العام.

اقرأ ايضاً