السعودية مركز جذب للاستثمار الرياضي.. وشراكات القطاع الخاص تصنع الفارق

كتب بواسطة: سمر بدر | نشر في

في ظل الطفرة الرياضية التي تشهدها المملكة، والتحوّل النوعي في بيئة الاستثمار الرياضي، توافقت آراء عدد من القيادات التنفيذية في مؤسسات رياضية محلية ودولية على أن السعودية باتت وجهة مثالية وواعدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، الذي يشهد تنمية متسارعة تدعمه رؤية طموحة وأرضية صلبة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

إقرأ ايضاً:أمطار غزيرة ورياح عاتية تقترب من هذه المناطق بالسعودية.. الأرصاد تحذر من تقلبات جوية حادة!مفاجأة صادمة – وفاة محترف الشباب بعد سقوطه من الدور الـ11 في ظروف غامضة بالصين

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان "استراتيجيات الاستثمار والقيمة السوقية في الدوريات والبطولات للألعاب المختلفة"، ضمن فعاليات منتدى الاستثمار الرياضي المقام في العاصمة الرياض.

وتطرق المشاركون خلال الجلسة إلى تجاربهم الناجحة في استقطاب الاستثمارات وتحقيق الشراكات، وأعربوا عن تفاؤلهم بمواصلة النمو والازدهار، لا سيما في ظل التعاون المثمر مع القطاع الخاص، الذي يرى في القطاع الرياضي فرصة واعدة لتحقيق مكاسب اقتصادية ورياضية مشتركة.

وأكد المتحدثون أن الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص أصبحت ركيزة أساسية لدفع عجلة التطوير، وسط دعم حكومي كبير يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تمكين القطاع الخاص ليكون شريكا فاعلًا في التنمية الرياضية، ومصدرًا رئيسيًا لدعم الناتج المحلي وتنويع مصادر الدخل الوطني.

واستعرض المشاركون في الجلسة المنجزات التي تحققت بفضل هذه الشراكات، مشيرين إلى قفزات نوعية تحققت على صعيد العوائد المالية، وزيادة القيمة السوقية للبطولات والأندية، وتوسيع قاعدة الجمهور والممارسين. كما ناقشوا الخطط المستقبلية لمواصلة التوسع في المشاريع الرياضية، وتحقيق الاستدامة والربحية من خلال استراتيجيات مدروسة تواكب المعايير العالمية.

وتحدث في الجلسة عدد من الشخصيات البارزة في القطاع، من بينهم:

نوح علي رضا، الرئيس التنفيذي لـ "جولف السعودية"
رودي باسو، المؤسس والرئيس التنفيذي لبطولة العالم (E1)
ماسيمو كالفيللي، الرئيس التنفيذي لرابطة محترفي التنس
عبدالله الجربوي، نائب رئيس مجلس إدارة رابطة دوري أندية الدرجة الأولى

وقد سلط المتحدثون الضوء على التحديات التي واجهوها خلال مسيرتهم، والآليات التي اعتمدوها لتجاوزها، والتي تنوّعت باختلاف طبيعة الألعاب والأنشطة التي يمثلونها. وأكدوا على أهمية الابتكار في إدارة المشاريع الرياضية وضرورة إطلاق مبادرات نوعية وإبداعية، مع الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب العالمية في هذا القطاع الحيوي.

كما شدد المشاركون على أهمية قياس الأثر الاستثماري بشكل علمي واحترافي من خلال الاستعانة بجهات تقييم متخصصة، ما يسهم في طمأنة المستثمرين الحاليين، وجذب شراكات جديدة، وتوسيع دائرة المستثمرين المحليين والدوليين، بما يساهم في تحقيق الاستدامة وتوسيع قاعدة الممارسين الرياضيين في مختلف أنحاء المملكة.

وفي الختام أكد المتحدثون أن البنية التحتية الرياضية في السعودية تسير بخطى متقدمة نحو العالمية، وأن توافر المرافق المتطورة، والبرامج التدريبية الحديثة، والتكامل بين القطاعين العام والخاص، يمثل خارطة طريق حقيقية نحو تحقيق الأهداف التنموية والرياضية المنشودة.

اقرأ ايضاً