تاجر فيه رسولنا الكريم.. فريق سعودي يتوصل إلى تحديد موقع سوق حباشة التاريخي

في اكتشاف جديد وحظي باهتمام بالغ فقد توصل فريق بحثي سعودي متخصص إلى تحديد موقع /سوق حباشة/ التاريخي، أحد أهم أسواق العرب في الجاهلية وصدر الإسلام، في إنجاز علمي جديد.
دراسات بحثية عميقة تقود إلى هذه الاكتشاف الكبير
ويأتي هذا الإنجاز، بعد دراسات بحثية وميدانية وآثارية بالتعاون بين دارة الملك عبدالعزيز ووزارة الثقافة وهيئة التراث السعودية، حيث قام الفريق بإجراء الدراسة البحثية والميدانية، وتدقيق المصادر، والمسح الأثري، وبعد النقاش العلمي مع أصحاب الآراء بشأن موقع السوق، تم التوصل إلى تحديد موقع سوق حباشة التاريخي على الضفة الجنوبية لوادي (قنونا)، حيث يتوسط سهلا فيضيا متسعا، تحده من جهة الشرق جبال (الدربة)، ومن جهة الغرب جبال (العرم) بمسافة تمتد نحو خمسة كيلومترات، ويحده من جهة الجنوب جبل (أم الرمث) وما على سمته من السهل الفيضي، في منطقة متسعة سهلة تتوافر فيها مصادر المياه والغطاء الرعوي، كما يمر بموقع السوق طريق (الجند)، وهو من أهم المعالم في تحديد موقع السوق.
إقرأ ايضاً:تراجع في سعر الريال السعودي أمام العملات الأجنبية في تعاملات اليوم الإثنين ١٩ مايو ٢٠٢٥بعد التحديث اليك تردد قناة وناسة للأطفال 2025 على نايل سات وعرب سات .. متعة للاطفال
يعد سوق حباشة أحد أكبر وأعرق أسواق العرب الموسمية
ويعد سوق حباشة أحد أكبر وأعرق أسواق العرب الموسمية في الجاهلية وصدر الإسلام، وأكبر أسواق إقليم تهامة في غرب الجزيرة العربية، وامتد تاريخه من العصر الجاهلي إلى العصر الإسلامي، حيث كان يقام كل سنة لمدة ثمانية أيام في أول شهر رجب، ويشير عدد من المؤرخين إلى صلة السوق بالسيرة النبوية الشريفة، حيث قرروا أن الرسول الكريم محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- قد تاجر فيه قبل البعثة، وظل قائما كل عام حتى سنة 197 للهجرة.
ويمثل السوق أوجه النشاط الاقتصادي والأدبي والثقافي متكاملا مع سوق عكاظ التاريخي، الذي أعيد إحياؤه وأصبح فعالية ثقافية بارزة في المملكة العربية السعودية.