شاهد ... جدة القديمة: نافذة على تراثنا التاريخي

كتب بواسطة: نور اسعد | نشر في

تقف منطقة جدة القديمة كشاهدة على ألفية من التاريخ، حيث تنسجم بين الزمن القديم والحاضر بأسواقها التقليدية وأزقتها الضيقة، مما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبا في المملكة العربية السعودية.

إقرأ ايضاً:حيرة في الهلال قبل كأس العالم للأندية رونالدو يشعل التوقعات: أول تصريح ناري قبل ديربي الهلال والنصر المنتظر

نافذة على تراثنا التاريخي

جدة القديمة، أو "جدة البلد" كما يعرفها سكانها، تمثل جوهرة تاريخية على ساحل البحر الأحمر، تشكل شريانا حيويا للتراث والثقافة في المملكة العربية السعودية. تزخر أزقتها الضيقة وشوارعها المتعرجة بقصص حضارات عريقة وتحتضن أسراراً تنتظر من يكتشفها.

تشير الدلائل الأثرية إلى أن تاريخ جدة القديمة يمتد إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث كانت مستوطنة تجارية هامة على طريق التجارة بين الشرق والغرب. شهدت المدينة ازدهارا كبيرا في العصر الإسلامي، خاصة بعد أن اختارها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ميناء لمكة المكرمة.

جدة القديمة تضم العديد من المعالم التاريخية والأثرية التي تجسد عبق الماضي وحضارة الأجداد، مثل سور جدة القديم الذي بني في القرن السادس عشر لحماية المدينة من الغزوات، وبوابة جدة التاريخية التي تعد المدخل الرئيسي إلى المدينة القديمة.

تتكون جدة القديمة من مجموعة من الحارات الضيقة المتشابكة، المعروفة باسم "البلاد"، التي تحتفظ بطابعها المعماري التقليدي مع بيوتها الحجرية والطوبية وشرفاتها الخشبية المزخرفة.

تعد أسواق جدة القديمة من أهم معالمها، حيث كانت مركزا تجاريا رئيسيا لبيع السلع والمنتجات من مختلف أنحاء العالم، مثل سوق الجديدة وسوق المسجد وسوق الخضار.

في الختام تعد جدة القديمة وجهة سياحية فريدة من نوعها، تتيح للزوار فرصة استكشاف تاريخ المدينة العريق وثقافتها الغنية.

اقرأ ايضاً