بداية فجر جديد: فصل التوأم الطفيلي المصري في السعودية في عملية ناجحة

فصل التوأم الطفيلي المصري في السعودية في عملية ناجحة
كتب بواسطة: حميد مطهر | نشر في  twitter

في خطوة تعكس ريادة المملكة في العمل الإنساني وتفوقها الطبي عالمياً، بدأت اليوم في الرياض عملية فصل التوأم الطفيلي المصري "محمد عبدالرحمن جمعة"، وذلك إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وضمن جهود البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، الذي يُعد من أبرز المبادرات الطبية المتخصصة على مستوى العالم.

 


إقرأ ايضاً:زلزال إداري في السعودية.. أوامر ملكية مفاجئة بتعيينات وإعفاءات تطال إمارات ومناصب بارزةتحذيرات جوية عاجلة: أمطار ورياح محملة بالغبار تجتاح 10 مناطق وتشل الرؤية في السعودية

وأوضح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ورئيس الفريق الطبي والجراحي، أن الطفلين وصلا إلى المملكة في شهر مارس الماضي. وبعد خضوعهما للفحوصات الطبية الدقيقة، تبين أن التوأم الطفيلي ملتصق في أسفل الصدر والظهر والبطن والحوض مع شقيقه "محمد".

 

وأشار الربيعة إلى أن التوأم الطفيلي لا يمتلك أي مقومات للبقاء على قيد الحياة، حيث يفتقر إلى الأعضاء الحيوية الأساسية مثل القلب والرأس، ويعاني من عيوب خلقية كبيرة، تشمل غياب الكلى والجهاز البولي والتناسلي، إلى جانب قصور شديد في الأمعاء، مما يجعل الحياة بالنسبة له مستحيلة. وقد تم إبلاغ عائلة الطفل بكافة التفاصيل الطبية المتعلقة بالحالة.

 

وتُجرى العملية الجراحية على ست مراحل، من المتوقع أن تستغرق قرابة 11 ساعة، بمشاركة فريق طبي مكوّن من 26 مختصًا، من بينهم استشاريون وأخصائيون في جراحة الأطفال، وجراحة الأعصاب، وجراحة التجميل، والتخدير، إضافة إلى فرق التمريض والتقنيات المساندة. وتُعد هذه الجراحة من أدق العمليات، حيث تتجاوز نسبة النجاح المتوقعة 70%، بمشيئة الله.

 

وبين الدكتور الربيعة أن أحد أبرز التحديات التي تواجه الفريق الطبي هو اشتراك التوأمين في قناة الحبل الشوكي، وهو ما يتطلب استخدام تقنيات متقدمة مثل الفحص التخطيطي العصبي والميكروسكوب الجراحي لضمان أعلى درجات الدقة والسلامة أثناء العملية.

 

وتعد هذه العملية رقم 63 ضمن سجل البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، الذي انطلق عام 1990، ودرس حتى الآن 149 حالة من 27 دولة حول العالم.

 

وفي ختام تصريحه، أعرب الدكتور الربيعة باسمه ونيابة عن الفريق الطبي عن عظيم امتنانه وشكره للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل لهذا البرنامج الإنساني، الذي مكن المملكة من تقديم نموذج يحتذى في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة للأطفال من مختلف الدول، ورفع جودة الحياة لهم ولأسرهم.

 

وأكد أن البرنامج سيواصل تطوير خبراته الطبية وبروتوكولاته العلاجية، والعمل على نقل هذه المعرفة إلى الكوادر الطبية محليا ودوليا، ما يسهم في تعزيز دور المملكة كمركز عالمي للتميز الطبي، خصوصًا في مجال التوائم الملتصقة، داعيًا الله أن يبارك في جهود القيادة، ومثمنًا تفاني زملائه المشاركين في هذا العمل الإنساني النبيل.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram