السعودية تواصل الريادة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخدمات الحكومية الإلكترونية 2025
حققت المملكة العربية السعودية إنجازا جديدا يضاف إلى سجلها في التحول الرقمي، بعد أن تصدرت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر نضج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة لعام 2024، الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).
إقرأ ايضاً:إنذار شديد من الأرصاد: رياح شديدة مثيرة للأتربة على بعض مناطق المملكة العربية السعوديةاهتزاز في سعر الجنيه السوداني أمام الريال السعودي والعملات اليوم الثلاثاء ٦ مايو ٢٠٢٥
وبهذا الإنجاز تحافظ المملكة على المركز الأول للعام الثالث على التوالي، محققة نسبة نضج مرتفعة وصلت إلى 96% في التقييم العام.
وأوضح المهندس أحمد بن محمد الصويان، محافظ هيئة الحكومة الرقمية، أن هذا التقدم يعكس ما توليه القيادة الرشيدة من دعم كبير لمنظومة التحول الرقمي في المملكة، مؤكدًا أن التكامل بين الجهات الحكومية، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في الابتكار الرقمي، كلها عوامل أساسية أسهمت في تحقيق هذه النتائج المتقدمة على المستوى الإقليمي والدولي.
وقد شهدت المملكة تطورا لافتًا في تصنيفها منذ عام 2020؛ إذ انتقلت من المرتبة الرابعة إلى الثانية في عام 2021، ثم إلى الصدارة في 2022، واستمرت في الحفاظ على مركزها الأول في نسختي 2023 و2024، بفضل التحسينات المتسارعة في تقديم الخدمات الرقمية في قطاعات رئيسية مثل الصحة، والتعليم، والمدن الذكية.
فعلى سبيل المثال، أسهمت حلول الصحة الرقمية مثل الوصفات الطبية الإلكترونية، وخدمات حجز المواعيد عبر المنصات الحكومية، والرعاية الصحية عن بعد، في تحسين جودة الخدمات الصحية ورفع مستوى رضا المستفيدين.
كما مكنت منصات التعليم الرقمي وخدمات القبول الجامعي الإلكترونية المواطنين والمقيمين من الوصول إلى خدمات التعليم بشكل أكثر مرونة وكفاءة. في حين ساهمت الخدمات الرقمية في المدن الذكية، مثل دفع الرسوم البلدية إلكترونيًا، في تبسيط الإجراءات وتسريع إنجاز المعاملات.
وتميزت المملكة في المؤشر بالتفوق على 16 دولة في المنطقة، حيث تم تقييم نضج 100 خدمة حكومية أساسية تقدم للأفراد وقطاع الأعمال عبر المنصات الرقمية، وذلك وفق ثلاثة مؤشرات فرعية رئيسية:
- توفر الخدمة وتطورها: بنسبة إنجاز بلغت 99%
- استخدام الخدمة ورضا المستفيدين: بنسبة 93%
- الوصول إلى الجمهور: بنسبة 99%
ويعزز هذا الإنجاز ما حققته المملكة مؤخرا من قفزات نوعية، أبرزها تقدمها 25 مركزًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية لعام 2024، ما وضعها ضمن الدول الرائدة عالميًا.
كما حققت المركز الرابع عالميًا، والأول إقليميًا، والثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر الخدمات الرقمية، إلى جانب احتلالها المركز السابع عالميًا في مؤشر المشاركة الإلكترونية، فيما جاءت مدينة الرياض في المركز الثالث عالميًا من بين 193 مدينة في العالم.