الذهب يهبط بقوة مع أنباء تخفيض الرسوم على الصين.. والسعودية تترقب: هل يستمر النزيف؟

كتب بواسطة: فيصل حميد الساقي | نشر في

افتتحت أسعار الذهب تداولات السوق الأمريكية على تراجع حاد، حيث فقد المعدن النفيس في العقود الآجلة نحو 4% ليصل إلى 3,276 دولارًا للأوقية، فيما سجل الذهب في المعاملات الفورية خسائر تجاوزت 3.40%، وسط تساؤلات ملحّة: هل ما نشهده هو مجرد تصحيح فني مؤقت، أم انهيار حقيقي بدأ يتشكل في الأفق؟ .

إقرأ ايضاً:مستوى مستقر للريال السعودي أمام العملات الأجنبية في تعاملات اليوم الجمعة ٢٥ أبريل ٢٠٢٥ فرصة مميزة: وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية تعلن عن فتح باب التوظيف بها

الذهب يفقد بريقه مع هدوء الأجواء بين أمريكا والصين

تأتي هذه التراجعات القوية بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر فيها عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع الصين، كما تراجع عن تهديده السابق بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. هذه الأجواء المطمئنة قلصت من جاذبية الذهب كـ"ملاذ آمن"، ما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو أصول أخرى أكثر مخاطرة.

وبحسب كلفن وونغ، كبير محللي الأسواق في شركة OANDA لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن الانفراج المفاجئ في تصريحات ترامب وتلميحات استئناف المفاوضات بين بكين وواشنطن كانت المحرك الرئيس وراء موجة البيع الكبيرة التي ضربت الذهب، ما أدى إلى تشبّع بيعي ملحوظ على المدى القصير.

قراءة فنية: هل يستمر الهبوط؟

من جانبه، قال المحلل ساتنديرا سينج إنه عند تحليل الرسم البياني الشهري لحركة العقود الآجلة للذهب، يظهر أن المعدن بدأ بالفعل في التراجع من أعلى مستوى سجّله هذا العام. وأضاف: "في حال كسر الذهب مستوى الدعم الفوري عند 2971 دولارًا، فقد نشهد تأكيدًا لاتجاه هبوطي قد يقودنا إلى مستويات أقل."

وأوضح سينج أن "الهدف التالي سيكون عند المتوسط المتحرك البسيط 9 DMA قرب 2825 دولارًا، ما لم يستطع السعر الاستقرار أعلى من الدعم الحالي."

السعودية تراقب.. والكل يترقب

في ظل هذا التراجع الحاد، تتابع الأسواق الخليجية وفي مقدمتها السعودية تحركات المعدن الأصفر عن كثب، خاصة أن الذهب يشكل جزءًا من محافظ التحوط لدى عدد من المؤسسات والمستثمرين في المملكة.

ومع استمرار التذبذبات العالمية، ينظم المحلل الاقتصادي غيث أبو هلال ويبينار مجاني يستعرض فيه تاريخ الانهيارات الاقتصادية الكبرى وكيف تفاعل معها الذهب في كل مرة، ضمن قراءة فنية وأساسية شاملة، في ظل ما أسماه "فوضى ترامب".

اقرأ ايضاً