الطريقي ينشر صورة مثيرة من ملعب المملكة آرينا ويتساءل: هل اقتربت اللحظة الكبرى؟

كتب بواسطة: سلام احمد | نشر في

نشر الناقد الرياضي صالح الطريقي صورة لملعب "المملكة آرينا"، أحد أكبر الملاعب في المملكة، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، ورافق الصورة بتعليق حمل تساؤلا استفهاميا أثار الكثير من الجدل.

إقرأ ايضاً:تصرف مفاجئ .. ردة فعل غير متوقعة من حمد الله بعد هدف الشباب في شباك الاتحاد !تعرف على شروط الاستفادة من صندوق التنمية العقارية ١٤٤٦ هـ

كتب الطريقي: "هل نصدق استفتاء أكثر الأندية شعبية، أم نصدق واقع مباراة "كلاسيكو" على أرضك والتي عادة ما تكون الأكثر حضورًا؟"، في تساؤل يلمح إلى التباين بين نتائج استفتاءات إعلامية قد تظهر بعض الأندية كالأكثر شعبية، وبين الواقع الذي يكشفه حضور الجماهير في المباريات الكبرى مثل "الكلاسيكو" التي تجمع بين الأندية الكبرى.

مقارنة بين الشعبية الافتراضية والحضور الجماهيري

تعكس كلمات الطريقي حالة من التباين بين الصورة الإعلامية للأندية الشعبية وبين ما يحدث فعلاً على أرض الواقع في الملاعب. ففي حين قد تُظهر الاستفتاءات الإعلامية أن بعض الأندية تتمتع بشعبية كبيرة، إلا أن هذا لا يتطابق دائمًا مع حقيقة الواقع في المباريات الكبيرة، خصوصًا المباريات الجماهيرية مثل الكلاسيكو.

إذ لا يكفي أن يحقق فريق ما نتائج عالية على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الاستفتاءات الشعبية ليعكس ذلك حقيقة جماهيرية الفريق في المدرجات، والتي تتجلى بشكل أكبر في المباريات القوية والمنافسات المحلية.

صورة ملعب "المملكة آرينا" التي نشرها الطريقي توضح مدى الفجوة التي قد توجد بين الحضور الجماهيري في مباريات حاسمة وبين ما يتم تداوله في استفتاءات الإعلام. من المعروف أن مباريات الكلاسيكو بين الأندية الكبيرة تجذب جماهير ضخمة، وهذا ما يميزها عن بقية المباريات في الدوري، حيث يشهد الملعب أكبر حضور للمشجعين من الفريقين المتنافسين.

إشكالية الاستفتاءات الإعلامية

الحديث عن الاستفتاءات الشعبية يعكس أيضًا نقطة أخرى تتعلق بكيفية تأثير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على قياس شعبية الأندية. في كثير من الأحيان، قد تكون هذه الاستفتاءات غير دقيقة في تمثيل الواقع الفعلي، إذ يتم جمع البيانات بناءً على عدد المتابعين على المنصات الرقمية، وليس بالضرورة على الحضور الفعلي في الملاعب. وبالتالي، قد تتباين نتائج هذه الاستفتاءات مع الحضور الجماهيري في المباريات الحاسمة.

هذا الأمر يثير تساؤلات حول مدى دقة استخدام الاستفتاءات كمقياس حقيقي لشعبية الأندية، خصوصًا عندما تظهر الأرقام متناقضة في أحداث مثل "الكلاسيكو"، حيث يُظهر الواقع أن الحضور الجماهيري قد يكون مغايرًا تمامًا لما تظهره الأرقام.

الختام: تحديات في تقييم شعبية الأندية

تساؤل صالح الطريقي يفتح بابًا للنقاش حول كيفية قياس شعبية الأندية في المملكة. هل يجب أن نعتمد على الاستفتاءات الرقمية أم أن الحضور الجماهيري في المباريات الكبرى هو المقياس الأصدق؟ .

ربما يكون الأمر معقدًا، حيث لا يمكن تجاهل تأثير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الصورة العامة، ولكن في النهاية، تظل المباراة الكبرى والجماهير المتواجدة في الملاعب هي المعيار الأقوى لتحديد قوة شعبية الأندية.

في ظل هذا الجدل، تبقى الإجابة غير واضحة، لكن الأكيد هو أن هناك فجوة بين الواقع الرقمي والواقع الميداني في عالم الرياضة، والفارق يكمن في جماهيرية كل فريق على الأرض وليس فقط على الشاشات.

اقرأ ايضاً