الإرشاد الزراعي يرد على الشائعات: حقيقة إنتاج فسائل من جذور النخلة الأم ! اليك التفاصيل

ردت وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في الإرشاد الزراعي على ما تم تداوله مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن طريقة مبتكرة لزراعة النخيل، حيث انتشر فيديو يظهر مزارعًا يضع حاجزًا من البلوك حول جذع النخلة، ما يعتقد أنه ساهم في إنتاج فسائل جديدة من جذور النخلة الأم.
إقرأ ايضاً:في لفتة إنسانية رائعة…الملك سلمان يعلن عن استضافة ١٠٠٠ حاج وحاجة من أسر شهداء فلسطين وظيفية جديدة: شركة بلوب للعطور تعلن عن فتح باب التوظيف بها في مجال المبيعات
حقيقة إنتاج فسائل من جذور النخلة الأم
وفي توضيح عبر منصة "إكس" اليوم الأربعاء، أكد الإرشاد الزراعي أن هذه الممارسة لا تؤدي إلى إنتاج فسائل متماثلة مع النخلة الأم. وأوضح أن الفسائل التي ظهرت حول النخلة قد تكون نشأت من بذور الثمار الساقطة في التربة المحيطة بالنخلة الأم، وليس من الجذور كما تم الادعاء.
وكان الفيديو المتداول قد أظهر أن الفسائل الجديدة التي نمت حول النخلة الأم، بدت متماثلة في المواصفات مع النخلة الأصلية، مما أثار ضجة إعلامية واهتمامًا واسعًا من قبل المزارعين والخبراء.
وأوضح الإرشاد الزراعي أن الوزارة، حرصًا منها على دعم التجارب الناجحة وتقديم التوضيحات العلمية، قام فريق من الإرشاد الزراعي ومكتب البيئة بالزلفي بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة بإجراء اختبارات تحليلية على عينات من النخيل. تم جمع عينات من خوص النخيل من الأشجار الأم والفسائل المجاورة، وتم حفظها في الثلج الجاف قبل نقلها إلى مختبر التقانات الحيوية.
ومن خلال اختبارات البصمة الوراثية باستخدام تقنية "ISSR"، توصل الفريق إلى نتائج علمية تؤكد وجود تباين وراثي بين النخلة الأم والفسائل، مما ينفي صحة الادعاءات بأن الفسائل نشأت من الجذور. أظهرت نتائج الاختبارات أن الفسائل التي نمت بجانب النخلة الأم في الأصناف محل الاختبار، مثل الحميدانية والرشودية، كانت مختلفة وراثيًا عن النخلة الأصلية.
بذلك، أكدت الوزارة أن الإرشاد الزراعي يعمل دائمًا على إثبات الحقائق العلمية بشأن أي ممارسات زراعية جديدة، حفاظًا على الشفافية ودعمًا للتجارب التي تتماشى مع الممارسات الزراعية المثبتة علميًا.