المؤشر العالمي للأمن السيبراني يصنف السعودية في الفئة الأعلى

كتب بواسطة: حميد مطهر | نشر في

أوضحت وكالة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في تقريرٍ صادر عنها أن المملكة العربية السعودية صنفت كنموذج رائد في الفئة الأعلى (Role-Model) للمؤشر العالمي للأمن السيبراني 2024م ، والذي يقيس الالتزام بالأمن السيبراني لأكثر من (190) دولة عضوًا بالأمم المتحدة.

ويقيس المؤشر التزام الدول عن طريق 83 مؤشرًا فرعيًا موزعة على خمسة محاور، حيث حققت المملكة نسبة 100% في جميع المعايير، وهو ما جعلها تصنَّف كنموذج رائد في الفئة الأعلى لمؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني 2024م.

إقرأ ايضاً:بعد الغياب لمدة شهر ونصف…نجم النصر يعود للتدريبات تصرف مفاجئ .. ردة فعل غير متوقعة من حمد الله بعد هدف الشباب في شباك الاتحاد !

ويعتبر المؤشر مرجعًا أساسيًا في قطاع الأمن السيبراني على الصعيد الدولي ؛ حيث يقيس نماذج الأمن السيبراني المتبعة في مختلف الدول ، إذ يمتلك المؤشر معايير ومحاور ترتكز على التالي:-

التدابير القانونية: وتختص بتوافر تشريعات الجرائم السيبرانية ، ولوائح الأمن السيبراني.

التدابير التنظيمية: وتغطي الإستراتيجيات الوطنية للأمن السيبراني ، ومدى وجود جهة فاعلة مسؤولة عن الأمن السيبراني في الدول.

تدابير التعاون: وتغطي جهود التعاون في مجال الأمن السيبراني ، وكذلك الاتفاقيات الثنائية المبرمة ، وأيضًا الاتفاقيات متعددة الأطراف، والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

تدابير بناء القدرات: التي تضم معايير ترتبط بحصول مختصي الأمن السيبراني على الشهادات والاعتمادات، والدورات التدريبية المهنية ، والبرامج التعليمية في الأمن السيبراني ، وكذلك دعم البحث والتطوير وآليات التحفيز، بالإضافة إلى إطلاق الحملات التوعوية.

التدابير الفنية: و تعنى بالموضوعات ذات الصلة بفرق الاستجابة للحوادث السيبرانية.

وقد أوضح المؤشر أن النموذج السعودي يرتكز على مركزية الحوكمة السيبرانية على المستوى الوطني ، والتي تشمل أعمال التقييم، والاستجابة وبناء القدرات الوطنية ، ولامركزية التشغيل المناطة بها الجهات الوطنية.

وساهمت مخرجات هذا النموذج الناجح في تعزيز الأمن السيبراني الوطني والسيادة التقنية، وتعزيز مشاركة المعلومات بأعمال التعاون الدولي.

من المؤكد أن التصنيف السيبراني المتقدم للمملكة يعد امتدادًا لموقعها المتقدّم في عدد من المؤشرات الدولية ، حيث حققت المملكة في يونيو الماضي المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني وفق الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024 م ، والذي يعكس الدور الفعال للمملكة في مجال الأمن السيبراني والمجهود الكبير الذي تقدمه لكافة الجهات الفاعلة في منظومة الأمن السيبراني في المملكة من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.

ومن المعروف أن الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة ، والمرجع الوطني في شؤونه هي "الهيئة الوطنية للأمن السيبراني" ، والتي تهدف إلى حماية المصالح الحيوية والبنية التحتية للدولة وأمنها الوطني ، كما تختص بتحفيز نمو قطاع الأمن السيبراني في المملكة ، وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه ، بالإضافة إلى اهتمامها الخاص بوضع السياسات وآليات الحوكمة والأطر والمعايير والضوابط والإرشادات المتعلقة بالأمن السيبراني؛ وذلك للوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار.

اقرأ ايضاً