استرداد ضريبة القيمة المضافة في السعودية: كل ما تحتاج معرفته

كتب بواسطة: حميد مطهر | نشر في

تعتبر ضريبة القيمة المضافة من الضرائب غير المباشرة التي أُدخلت إلى المملكة العربية السعودية في عام 2018م، وقد أحدثت هذه الضريبة تغييرات جوهرية في النظام الضريبي السعودي ومع تزايد الوعي بأهمية هذه الضريبة، يطرح الكثير من الأفراد والشركات تساؤلات حول آلية استرداد قيمة الضريبة المدفوعة، وخاصة حول المدة الزمنية اللازمة لاستكمال عملية الاسترداد وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل موضوع استرداد ضريبة القيمة المضافة في المملكة، وسنجيب على العديد من التساؤلات المتعلقة بهذه العملية.

مدة استرداد ضريبة القيمة المضافة في السعودية

لا يوجد إطار زمني محدد ومطلق لاسترداد ضريبة القيمة المضافة في المملكة العربية السعودية، حيث تختلف المدة اللازمة لإتمام عملية الاسترداد باختلاف عدة عوامل، منها:-

إقرأ ايضاً:قفزة جديدة.. سعر الريال السعودي أمام الجنيه اليوم الخميس 3 أبريل 2025 بعد عيد الفطر القادسية يضرب موعداً مع إتحاد جدة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين

تعقيد الإقرار الضريبي: فكلما زاد تعقيد الإقرار الضريبي المقدّم، زادت المدة اللازمة لمراجعته والتحقق من صحة البيانات الواردة فيه.
كمية المستندات المطلوبة: تتطلب عملية الاسترداد تقديم مجموعة من المستندات الداعمة، وكلما زادت كمية هذه المستندات، زادت المدة اللازمة لفحصها.
سرعة استجابة الدافع الضريبي: فسرعة الدافع الضريبي في تقديم المستندات المطلوبة والرد على استفسارات الهيئة، تساهم في تسريع عملية الاسترداد.
كفاءة النظام الإلكتروني: تعتمد سرعة إنجاز المعاملات على كفاءة النظام الإلكتروني الخاص بهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وعلى مدى سهولة استخدام هذا النظام من قبل الدافعين للضريبة.

العوامل المؤثرة في سرعة الاسترداد

بالإضافة إلى العوامل المذكورة أعلاه، هناك عدة عوامل أخرى قد تؤثر في سرعة استرداد ضريبة القيمة المضافة، منها:-

وضوح اللوائح والأنظمة: كلما كانت اللوائح والأنظمة المتعلقة باسترداد الضريبة واضحة ومعروفة، قلّ احتمال وقوع أخطاء أو تأخير في عملية الاسترداد.
جودة الخدمات الإلكترونية: توفير خدمات إلكترونية سهلة الاستخدام وسريعة الاستجابة يساهم في تسريع عملية تقديم الطلبات ومتابعة سير المعاملات.
كفاءة الموظفين: تلعب كفاءة الموظفين العاملين في هيئة الزكاة والضريبة والجمارك دورًا هامًا في سرعة إنجاز المعاملات، وتقديم الدعم اللازم للمدفوعين للضريبة.

الشروط الواجب توافرها لاسترداد ضريبة القيمة المضافة

لكي يتمكن الدافع للضريبة من استرداد قيمة الضريبة المدفوعة، يجب أن يستوفي الشروط التالية:-

أن يكون قد سدد الضريبة عن توريدات خاضعة للضريبة: يجب أن تكون الضريبة التي يتم طلب استردادها قد سُددت فعليًا عن توريدات خاضعة للضريبة وفقًا للأنظمة واللوائح المعمول بها.
أن يكون لديه فائض ضريبي: يجب أن يكون لدى الدافع للضريبة فائض ضريبي، أي أن قيمة الضريبة المستحقة عليه أقل من قيمة الضريبة المدفوعة.
أن يقدم الإقرارات الضريبية بدقة: يجب أن يتم تقديم الإقرارات الضريبية بدقة وشفافية، وأن تحتوي على جميع البيانات والمعلومات المطلوبة.
أن يقدم المستندات الداعمة: يجب على الدافع للضريبة تقديم جميع المستندات الداعمة لطلبه، مثل الفواتير الضريبية وسجلات الحسابات.

نصائح للحصول على استرداد سريع

لتسريع عملية استرداد ضريبة القيمة المضافة، ينصح باتباع النصائح التالية:-

التأكد من صحة البيانات: قبل تقديم طلب الاسترداد، يجب التأكد من صحة جميع البيانات والمعلومات الواردة في الإقرار الضريبي والمستندات الداعمة.
تقديم المستندات كاملة: يجب تقديم جميع المستندات المطلوبة كاملة وغير منقوصة، وذلك لتجنب طلب أي مستندات إضافية.
متابعة الطلب: يجب متابعة طلب الاسترداد بشكل دوري، والرد على أي استفسارات من قبل الهيئة في أسرع وقت ممكن.
الاستعانة بالخبراء: في حالة وجود أي صعوبات أو استفسارات، يمكن الاستعانة بخبراء ضريبيين للحصول على المساعدة.

إن استرداد ضريبة القيمة المضافة هو حق مشروع لكل دافع ضريبي يستوفي الشروط المطلوبة، وعلى الرغم من عدم وجود إطار زمني محدد لاستكمال عملية الاسترداد، إلا أن اتباع الإجراءات الصحيحة وتقديم المستندات المطلوبة بدقة يساهم في تسريع هذه العملية.

اقرأ ايضاً